هناك حيث الزاوية قائمة والظل يقف حيث الأشعـــــة لا تتجرأ ان تُضيِّق عليــه تلك الزاوية
بانتظــار صاحبــه...
أراقبــه بشغــف وانتظر خطوتــه التاليـــة يلتفت يمينا" ويسارا" يبحث عن أشعة تلتهمه ليظهر...!!
الامل ينبض بين عينيه الباحثــة عن كل شيء.كأنه اكتشف إنني اطمح للإمســاك به..
تلك الزاوية ملاذي الآمن
و أصبحت خير مكان يُمارس فيه طقوس الابتعاد عن ملامح ذات تقاسيم عنيــدة الظهور...!!!
هو يتســاءل اين أنا..؟؟
أشاهده عندما تحتــل خيوط الظلام تلك الزاوية فيهرب مســرعا إلى حيث النافذة التي أقف خلفها واناظر القمـــر.كانت الحيرة مرسومة على ملامحــه ذات يوم..
لما أطلت المكـــوث عندكِ..؟؟
ليتني املك اجابه تنفعك أيها الصديق الصدوق..
الظلال خير رفيق لأصحــابها..!!!
وانت خير رفيق لي
حتى صرت خير رفيق من صاحبك المهاجر بعيدا" عنـــك..!! لن أترك الشمس تخترق النافذة كي لا تختفي لأني لن ارغب أن أرى الزاوية حادة ...!!
وربما لم أهيئ شجاعتي كما يجــب كي استقبلك بمهابــة تليق بصـاحبــك...
تلك الخطوط التي تخترق نافذة الامل هي خطوط القمـــر...
وأنت وتلك الابتسامة المرسومة على خيالك الملتصق بك
:::::
أعنيك انا عندما أتحدث عن ...
انا, انت
ليت هناك عمليــة جراحيــة قادرة على فصلنا عن بعضنــا
لأجريتهــا دون تفكــيرو سأكون ممتنه لحدســي لو استطاع ان يفعل ...!!
هنــاك أبواب مفاتيحها بأيدينا ولا نملك شجــاعة فتحــها..!!وهناك أبواب قد تاهت مفاتيحها ولم نجدها بعــــد..!!جاري البحـــث عنهــا..!!
وهناك أبواب مفاتيحها فيها نخــاف مما تُخبئــه خلفــها فلا نتجرأ على فتحهــا.!
وهنــاك ابواب تُفتح لنــا دون أن نُحــرِّك أيادينا كي تفتحـــها..
أنت خلف أي بــاب تختبئ...؟؟
تســرقني الاحلام منـــك.فأفتح عيني بســرعة ...
كي لا تســرق الغفوة صورتك تلك التي اخرجتها دمعــة العين وتركتــها في ليلتي هذه قرب وســادتي
أرغــب في محاكاتها والظل عندمــا يجتاحك ذلك الشعــــور الغير منصــف لعينين احتفظت بك صورة غير قابلة للتأطيــرلأن صورتك ذات أبعاد غير قابلة للعــد او التحــديد..!!
ابدأ من ظلك ام صورتك...
عندما أبدا بالكلام أشعر بذوبان ظلك في أضيق الزوايا..!!وعندما أصمت أشعر بدغدغته لأوراقي...
ماذا تريد؟؟ ومتى تظهر..؟؟
كنت أمارس فيك الصمت بكل شفافيــة حتى صار ناطقا" بحكمة..
وللصبر معي فصول لا تقوى أعينهم على متابعة قراءتها...
ظلي...
لا يهاب الظلام ويعشق الانتظار..!كأنا...
وصورتك تحاكيني كأنها أنت..عندما ابتسم لها تُبكيني..وعندما أتركها عنادا لغبار الانتظار تبتسم...!
تعلم إن هناك ما يعيد الأبصــار إليــها..!!مغرورة جدا بملامحك وهذا ما يجعل بصري يطيل المكوث عندها عندما تتبعثر النجوم في السماء يزيدها سحرا ناطقا"وفي تلك الليلة أعمد إلى محاكاة ظل وصورةلحظة يناغي بصري ملامح..!!وأخرى يداعب فيها الظلام ذلك الظل..!!
:
في صباح كل يوم ننهض معا" لنبتسم لتلك الشمس التي جعلتنا لانرى بعضنا....
بل نمتزج ببعض.صرتُ أشتاق لسماع همسك فأركض مُسرعة إلى المســاء..فلا أجد سوى نبضة قلبي صدى صوت منبعث منك...
أيها البعيــــد ...
اقترنت تفاصيلك الدقيقة بي حتى صرتُ أبحث عن مرآة تُظهرك لا أنا عندما يغمرني ذلك الشعور المتكاثر والذي ينجب الرغبة والحاجة والاشتياق واللهفة وأنت أستخرجك ليلا" كي يتكلم صمتي فأنا كأنت أعشق سماع صوتي عندما يجتاحني اشتياقك..!!
تك تاك.. تعزف الساعة ويتلذذ ميلها بصبري..!!
لن يظهر..
وصورتك في عيني تُمهله لحظة كي يستغفر للنبضة؟وتطالبه باعتذار يبتسم الساخر منا...فيبدأ بشل حركته تماما"وجميعنا نسخر منه هو كما سائر الناس هناك على ذلك الجانب من الطريق
الذين تتعالى أصواتهم لن يأتي لن يأتي عندما يتأخر قطار الساعة العاشرة ...!!
للغائب عذره أيها المتطورون..!!
ولظلي جملة أعذار لن يطالها سوء ظنكم..
صبري لكم وتلك النبضة المسماة باسمه تتصدى لميلكم...!
*******
ها أنا ذا أسمع صوتا....
نعم ...انا.. ..
تناديني ...من؟؟
أنا هنا..!!
عجبا أينكِ؟
من يتحدث؟
أنا يا ..؟
في أعماقك..
تلك الملامح الساكنة في عينيك منذ لحظة ندائه لقلبكِ
أينكِ؟
فقد أتعبــه صبرك و انتظاره.. وباتت أميال ساعته على وشك ان تصطف
معا" مُعلنة" ليلة الوداع...
و انتهاء حكاية قلبين جمعتهما نبضة في لحظة ...
م
.
ما اعلمه إنه لأنا قدم صفحته بيضاء.......!!!
بخطى ظل وقلمي